تعرّف على شباب مغاربة برعوا في اكتشاف الثغرات بأكبر المواقع العالمية

الرباط، المغرب (CNN)— ليس أحمد لكسايس، الشاب المغربي الذي حاورته CNN بالعربية إثر اكتشفاه لثغرة في تطبيق واتس أب تتيح التجسس على الرسائل الأخيرة، الأول أو الأخير في قائمة الشباب المغاربة الذين يقضون جزءًا كبيرًا من وقتهم في اكتشاف الثغرات بكبريات المواقع والبرامج والتطبيقات العالمية، إذ تضم القائمة الكثير منهم، نختار منهم اليوم خمسة:

ونبدأ من اسم ياسين أبو كير، طالب مغربي في سلك الماجستير بإحدى المدارس الخاص المتخصصة في التجارة وتدبير المقاولات، ينحدر من إحدى ضواحي بمدينة أكادير (جنوب)، حضر اسمه في قائمة العديد من المواقع العالمية الخاصة بمكتشفي الثغرات، منها مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك، تويتر، ومواقع الشركات الإلكتروني الكبرى العاملة في عدة مجالات كمايكروسفت وياهو، زيادة على نيله لمجموعة من التحفيزات المادية على عمله الدؤوب، آخرها كان قبل ثلاثة أيام من موقع تريلو، الأداة المعروفة لتدبير وتنظيم العمل اليومي.

وليس الإبداع في مجال اكتشاف الثغرات حكرًا على الطلبة، فهناك شاب من مدينة أكادير، يبلغ من العمر 20 سنة، حضر  اسمه أكثر من مرة في مواقع كبريات الشركات العالمية نظير خدماته لحمايتها من القراصنة، هو قطرس نظارة، الذي لم يحصل بعد على شهادة الثانوية العامة، ومع ذلك اكتشف ثغرات بياهو ومايكروسوفت وآبل وفياديو وأدوب وغيرها، بيدَ أن طموحه لا يتوقف عند هذا الحد، فهو يعمل لأجل افتتاح مشروع خاص به في يوم ما، يجعله أحد أكبر أسماء الحماية المعلوماتية في المنطقة.

ومن الأسماء التي برزت في البدايات، أمين الشراعي، البالغ من العمر 27 سنة، والذي يعمل تقنيًا في إحدى الشركات، برز اسمه أكثر في اكتشاف ثغرات فيسبوك، ونال لأجل ذلك الكثير من الجوائز المالية، كما اكتشف الكثير من الثغرات في مواقع التجارة الإلكترونية، زيادة على حضور اسمه في قائمة شرف خدمات جوجل، عندما اكتشف عام 2013، ثغرة خطيرة كانت تتيح للقراصنة الاستيلاء على الحسابات البريدية التي تستعين بخدمة هوت ميل كبريد ثانٍ لاستعادة كلمة السر في حالة ضياعها.

ونظرًا لكونه الموقع الاجتماعي الأول في العالم، فكثيرًا ما يكون فيسبوك عرضة لثغرات خطيرة، لذلك اهتم بكشفها العديد من المغاربة، من بينهم حمزة فرطاسي الذي نبّه هذا الموقع نهاية عام 2013 إلى خلل كان يتيح لأي محرر في صفحة على فيسبوك، أن يقوم بمهام إدارتها رغم عدم تعيينه من أصحاب الصفحة لهذا الغرض، لدرجة أنه يمكن له طردهم والاستيلاء على الصفحة، وهو ما حذا بفيسبوك إلى تعويض حمزة، ابن مدينة الجديدة القريبة من الدار البيضاء، على مجهوداته بمقابل مادي محترم.

كذلك اكتشف عمر أزكاغ، من مدينة طنجة (أقصى الشمال)، ثغرة في هذا الموقع، كانت تتيح لأي عضو في صفحات مجتمعة لماركة ما، من دمج هذه الصفحات وإنشاء صفحة واحدة، حتى ولو كان مجرّد محرر وليس مديرًا للصفحات المذكورة، ويعدّ مسار أزكاغ، صاحب 23 ربيعًا، من المسارات القوية في مجال كشف الثغرات، لا سيما أنه غيّر وجهته من اختراق المواقع إلى حمايتها.

جدير بالذكر أن هذه القائمة ليست نهائية،